الأهداف المهنية


تتصف إصابات الأسنان الرضّية بالتعقيد عند تشخصيها ووجود العديد من خيارات العلاج.

يمكن الجمع بين الأنواع المختلفة من الكسور (9) والانخلاع (6) في 54 إصابة مركّبة مختلفة، وكل منها له سيناريو ومتطلبات علاج خاصة وتشخيص مختلف فيما يتعلق بعلاج اللب ودواعم اللثة. وجراء هذا التعقيد، لا يوجد سوى عددًا قليلًا جدًا من أطباء الأسنان في العالم المطلعين على كل جديد في هذا المجال بناءً على نهج “المبني على البراهين” لتشخيص وعلاج إصابات الأسنان الرضّية.

اسمح لنا بتوضيح هذا الأمر بمثال: توجد عدة خيارات علاج لإصابة الانخلاع الجانبي. هل يجب إعادة تموضع السن أم لا (مع العلم أن إجراء إعادة التموضع قد يمثل إصابة رضّية جديدة)؟ إذا كان الأمر يتطلب إعادة التموضع، فما نوع الجبيرة (صلبة/مرنة) التي يجب وضعها ومدة وضعها؟ علاوة على ذلك، هل ينبغي إعطاء المضادات الحيوية على أساس وقائي لمنع مضاعفات الشفاء؟ يجب الإجابة على كل هذه الأسئلة قبل البدء في العلاج المبني على البراهين. ومع تعدد سيناريوهات الإصابات الرضّية في الأسنان الدائمة ووجود خيار علاج مختلف لكل إصابة، فلا عجب أن علاج إصابات الأسنان الرضّية أصبح مثيرًا للجدل، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في دول مختلفة أن حوالي نصف المرضى يتلقوا علاج مضر أو غير ضروري.

ولذلك، فإن الغرض من Dental Trauma Guide هو تصوير إرشادات الرابطة الدولية لإصابات الأسنان (IADT) بخصوص علاج إصابات الأسنان الرضّية للحث على وزيادة تطبيق إجراءات العلاج التي تم توثيقها في الدراسات السريرية والتجريبية وتحسين شفاء اللب ودواعم السن بعد الإصابة الرضّية.

لدينا إيمانًا راسخًا أن لدى Dental Trauma Guide إمكانات كبيرة لتحسين علاج الأسنان في جميع أنحاء العالم من خلال ربط العلاج الفعلي بالمعرفة الحالية حول طرق تحسين التئام الجروح. سيعمل Dental Trauma Guide على إسناد المجموعة المعقدة من العلاجات المقدمة للمرضى المصابين بإصابات رضّية ببراهين تدعم تطبيق كل منها.

الأهداف العامة


يطمح مؤسسو Dental Trauma Guide إلى رفع مستوى الرعاية المقدّمة مرضى إصابات الأسنان في جميع أنحاء العالم.

تشير التقديرات إلى أن الظاهرة العالمية لإصابات الأسنان الرضّية تؤثر على نحو 50 إلى 60٪ من سكان العالم (بما في ذلك الأسنان اللبنية والدائمة). وتشير التقديرات أيضًا إلى وجود حوالي 3 مليار ضحية لإصابات الأسنان الرضّية في العالم حاليًا مع 60 مليون مريض جديد كل عام.

في عام 2001، تم إجراء دراسة في الدنمارك لحساب تكلفة أول علاج “نهائي” لإصابات الأسنان الرضّية، والتي بلغت 2 إلى 5 مليون دولار أمريكي لكل مليون نسمة، ولم يتوقف هذا الرقم عن الارتفاع منذ ذلك الحين. وبلا شك، فهذا يفرض عبئًا ماليًا خطيرًا على جميع مرضى الإصابات الرضّية والمجتمع أيضًا إلى حد ما.

من الأهمية بمكان أن يتم فحص هذه الإصابات من قبل طبيب أسنان في أقرب وقت ممكن بعد وقوع الحادث حتى يمكن البدء في العلاج المناسب.

وإذا كان الدليل قادر على تحسين العلاج الأولي، وهو أمر ذو أهمية حاسمة في النتيجة النهائية، فمن المأمول أن يقلل هذا من المشاكل العديدة التي يواجهها جميع ضحايا الإصابات الرضّية.